﴿فبما نقضهم﴾ فبنقضهم ﴿ميثاقهم﴾ وهو أنَّهم كذَّبوا الرُّسل بعد موسى فقتلوا الأنبياء وضيَّعوا كتاب الله ﴿لعنَّاهم﴾ أخرجناهم من رحمتنا ﴿وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾ يابسة عن الإِيمان ﴿يُحَرِّفُونَ الكلم﴾ يغيِّرون كلام الله ﴿عن مواضعه﴾ من صفة محمد ﷺ في كتابهم وآية الرَّجم ﴿وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ﴾ وتركوا نصيباً ممَّا أمروا به في كتابهم من اتِّبَاع محمَّدٍ ﴿ولا تزال﴾ يا محمد ﴿تطلع على خائنة﴾ خيانة ﴿منهم﴾ مثل ما خانوك حين همُّوا بقتلك ﴿إلاَّ قليلاً منهم﴾ يعني: مَنْ أسلم ﴿فاعفُ عنهم واصفح﴾ منسوخٌ بآية السَّيف ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ المتجاوزين
﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ﴾ كما أخذنا ميثاق اليهود ﴿فنسوا حظا مما ذكروا به﴾ فتركوا ما أُمروا به من الإيمان بمحمد ﷺ ﴿فأغرينا بينهم﴾ فألقينا بين اليهود والنصارى ﴿الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ الله بما كانوا يصنعون﴾ وعيدٌ لهم ثمَّ دعاهم إلى الإِيمان بمحمَّدٍ عليه السلام فقال: