﴿فمن تاب من بعد ظلمه﴾ النَّاس ﴿وأصلح﴾ العمل بعد السَّرقة ﴿فإنَّ الله يتوب عليه﴾ يعود عليه بالرَّحمة
﴿ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب مَنْ يشاء﴾ على الذَّنب الصَّغير ﴿ويغفر لمن يشاء﴾ الذَّنب العظيم
﴿يا أيها الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ إذ كنت موعودَ النَّصر عليهم وهم المنافقون وبان لهم ذلك بقوله: ﴿مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون﴾ أَيْ: فريقٌ سمَّاعون ﴿للكذب﴾ يسمعون منك ليكذبوا عليك فيقولون: سمعنا منه كذا وكذا لما لمْ يسمعوا ﴿سماعون لقوم آخرين لم يأتوك﴾ أَيْ: هم عيونٌ لأولئك الغُيَّبِ ينقلون إليهم أخبارك ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ﴾ من بعد أن وضعه الله مواضعه يعني: آية الرَّجم ﴿يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه﴾ يعني: يهود خيبر بالجلد وهم الذين ذكروا في قوله: ﴿لقوم آخرين لم يأتوك﴾ وذلك أنَّهم بعثوا إلى قريظة ليستفتوا محمداً ﷺ في الزانيين المحصنيين وقالوا لهم: إنْ أفتى بالجلد فاقبلوا وإن أفتى بالرَّجم فلا تقبلوا فذلك قوله: ﴿إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا﴾ يعني: الجلد ﴿فخذوه﴾ فاقبلوه ﴿وإن لم تؤتوه فاحذروا﴾ أن تعملوا به ﴿ومن يرد الله فتنته﴾ ضلالته وكفره ﴿فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ لن تدفع عنه عذاب الله ﴿أولئك الذين﴾ أَيْ: مَنْ أراد الله فتنته فهم الَّذِينَ ﴿لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ﴾ أن يُخلِّص نيَّاتهم ﴿لهم في الدنيا خزيٌ﴾ بهتك ستورهم ﴿ولهم في الآخرة عذاب عظيم﴾ وهو النَّار