﴿وكتبنا عليهم فيها﴾ وفرضنا عليهم في التَّوراة ﴿أنَّ النفس﴾ تُقتل ﴿بالنفس والعين بالعين﴾ الآية كلُّ شخصين جرى القصاص بينهما في النَّفس جرى القصاص بينهما في جميع الأعضاء والأطراف إذا تماثلا في السَّلامة وقوله: ﴿والجروح قصاص﴾ في كلِّ ما يمكن أن يُقتصَّ فيه مثل الشَّفتين والذَّكَر والأُنثيين والأليتين والقدمين واليدين وهذا تعميمٌ بعد التفصيل بقوله: ﴿والعين بالعين والأنف بالأنف﴾ ﴿فمن تصدَّق به فهو كفارة له﴾ مَنْ عفا وترك القصاص فهو مغفرةٌ له عند الله وثواب عظيم
﴿وقفينا على آثارهم بعيسى﴾ أَيْ: جعلناه يقفو آثار النَّبيِّين يعني: بعثناه بعدهم على آثارهم ﴿مصدقاً لما بين يديه من التوراة﴾ يُصدِّق أحكامها ويدعو إليها ﴿وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بين يديه من التوراة وهدىً وموعظة﴾ معناه: وهادياً وواعظاً