﴿ويقول الذين آمنوا﴾ المؤمنون إذا هتك الله ستر المنافقين: ﴿أهؤلاء﴾ يعنون: المنافقين ﴿الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾ حلفوا بأغلظ الأيمان ﴿إنهم لمعكم﴾ إنَّهم مؤمنون وأعوانكم على مَنْ خالفكم ﴿حبطت أعمالهم﴾ بطل كلُّ خيرٍ عملوه بكفرهم ﴿فأصبحوا خاسرين﴾ صاروا إلى النَّار وورث المؤمنون منازلهم من الجنَّة
﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ علم الله تعالى أنَّ قوماً يرجعون عن الإِسلام بعد موت نبيِّهم ﷺ فأخبرهم تعالى أنَّه س ﴿يأتي اللَّهُ بقوم يحبهم ويحبونه﴾ وهم أبو بكر رضي الله عنه وأصحابه الذين قاتلوا أهل الرِّدة ﴿أذلة على المؤمنين﴾ كالولد لوالده والعبد لسيِّده ﴿أعزة على الكافرين﴾ غلاظٍ عليهم كالسَّبع على فريسته ﴿يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم﴾ كالمنافقين الذين كانوا يرقبون الكافرين ويخافون لومهم في نصرة الدِّين ﴿ذلك فضل الله﴾ أَيْ: محبَّتهم لله عز وجل ولين جانبهم للمسلمين وشدَّتهم على الكفَّار بفضلٍ من الله عليهم