﴿فإن عثر﴾ أَيْ: ظهر واطلع ﴿على أنهما استحقا إثماً﴾ أَيْ: استوجباه بالخيانة والحنث في اليمين ﴿فآخران يقومان مقامهما﴾ من الورثة وهم الذين ﴿استحق عليهم﴾ أَيْ: استحق عليهم الوصية أو الإِيصاء وذلك أنَّ الوصية تستحق على الورثة ﴿الأوليان﴾ بالميت أَيْ: الأقربان إليه والمعنى: قام في اليمين مقامهما رجلان من قرابة الميت فيحلفان بالله: لقد ظهرنا على خيانة الذِّميِّيْن وكذبهما وتبديلهما وهو قوله: ﴿فيقسمان بالله لشهادتنا أحقٌّ من شهادتهما﴾ أَيْ: يميننا أحقُّ من يمينهما ﴿وما اعتدينا﴾ فيما قلنا فلمَّا نزلت هذه الآية قام اثنان من ورثة الميِّت فحلفا بالله أنَّهما خانا وكذبا فدفع الإناء إلى أولياء الميت
﴿ذلك﴾ أَيْ: ما حَكم به في هذه القصَّة وبيَّنه من ردِّ اليمين ﴿أدنى﴾ إلى الإِتيان بالشَّهادة على ما كانت ﴿أو يخافوا﴾ أَيْ: أقرب إلى أن يخافوا ﴿أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ﴾ على أولياء الميِّت بعد أيمان الأوصياء فيحلفوا على خيانتهم وكذبهم فيفتضحوا ﴿واتقوا الله﴾ أن تحلفوا أيماناً كاذبةً أو تخونوا أمانةً ﴿واسمعوا﴾ الموعظة ﴿وَاللَّهُ لا يَهْدِي القوم الفاسقين﴾ لايرشد مَنْ كان على معصيته


الصفحة التالية
Icon