﴿قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا﴾ أَيْ: نريد السُّؤال من أجل هذا ﴿وتطمئن قلوبنا﴾ نزداد يقيناً بصدقك ﴿ونكون عليها من الشاهدين﴾ لله بالتَّوحيد ولك بالنُّبوة وقوله
﴿تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾ أَيْ: نتّخذ اليوم الذي تنزل فيه عيداً نُعظِّمه نحن ومَنْ يأتي بعدنا ﴿وآيةً منك﴾ دلالةً على توحيدك وصدق نبيِّك ﴿وارزقنا﴾ عليها طعاماً نأكله وقوله:
﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ﴾ أَيْ: بعد إنزال المائدة ﴿فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا من العالمين﴾ أراد: جنساً من العذاب لا يُعذَّب به غيرهم من علمي زمانهم
﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ﴾ واذكر يا مُحمَّدُ حين يقول الله تعالى يوم القيامة: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دون الله﴾ هذا استفهامٌ معناه التُّوبيخ لمن ادَّعى ذلك على المسيح ليكِّذبهم المسيح فتقوم عليهم الحجَّة ﴿قال سبحانك﴾ أَيْ: براءتك من السُّوء ﴿تعلم ما في نفسي﴾ أَيْ: ما في سرِّي وما أضمره ﴿وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ أَيْ: ما تخفيه أنت وما عندك علمه ولم تُطلعنا عليه وقوله:


الصفحة التالية
Icon