﴿الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور﴾ وخلق اللَّيل والنَّهار ﴿ثمًّ الذين كفروا﴾ بعد قيام الدَّليل على وحدانيَّته بما ذكر من خلقه ﴿بربهم يعدلون﴾ الحجارةَ والأصنام فيعبدونها معه ٠
﴿هو الذي خلقكم من طين﴾ يعني: آدم أبا البشر ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلا﴾ يعني: أجل الحياة إلى الموت ﴿وأجل مسمى عنده﴾ من الممات إلى البعث ﴿ثم أنتم﴾ أيُّها المشركون بعد هذا ﴿تمترون﴾ تشكُّون وتكذِّبون بالبعث يريد إنَّ الذي ابتدأ الخلق قادرٌ على إعادته
﴿وهو الله﴾ أَي: المعبود المعظَّم المتفرِّد بالتَّدبير ﴿في السماوات وفي الأرض﴾
﴿وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ﴾ الدَّالَّة على وحدانيَّته كما ذكر من خلق آدم وخلق اللَّيل والنَّهار ﴿إلاَّ كانوا عنها معرضين﴾ تاركين التًّفكُّر فيها