﴿قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض﴾ خالقهما ابتداءً ﴿وهو يطعم ولا يطعم﴾ يَرزق ولا يرزق
﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يوم عظيم﴾
﴿من يصرف عنه﴾ أَي: العذاب ﴿يومئذ﴾ يوم القيامة ﴿فقد رحمه﴾ فقد أوجب الله له الرَّحمة لا محالة
﴿وإن يمسسك الله بضر﴾ أيْ: إنْ جعل الضُّرَّ وهو المرض والفقر يمسُّك
﴿وهو القاهر﴾ القادر الذي لا يعجزه شيء ﴿فوق عباده﴾ أَيْ: إنَّ قهره قد استعلى عليهم فهم تحت التَّسخير
﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾ قال أهل مكة للنبي ﷺ ائتنا بمَنْ يشهد لك بالنُّبوَّة فإنَّ أهل الكتاب ينكرونك فنزلت هذه الآية أمر الله تعالى محمداً عليه السَّلام أن يسألهم ثمَّ أمر أن يخبرهم فيقول: ﴿اللَّهُ شَهِيدٌ بيني وبينكم﴾ أَي: الله الذي اعترفتم بأنه خالق السماوات والأرض والظُّلمات والنُّور يشهد لي بالنُّبوَّة بإقامة البراهين وإنزال القرآن عليَّ ﴿وأوحي إلي هذا القرآن﴾ المُعجز بلفظه ونظمه وأخباره عمَّا كان ويكون ﴿لأنذركم﴾ لأخوِّفكم ﴿به﴾ عقاب الله على الكفر ﴿ومَنْ بلغ﴾ يعني: ومَنْ بلغه القرآن من بعدكم فكلُّ مَنْ بلغه القرآن فكأنما رأى محمد عليه السَّلام قل ﴿أإنكم لتشهدون أنَّ مع الله آلهة أخرى﴾ استفهام معناه الجحد والإِنكار ﴿قل لا أشهد﴾ الآية


الصفحة التالية
Icon