﴿فلما نسوا ما ذكروا به﴾ تركوا ما وُعظوا به ﴿فتحنا عليهم أبواب كلِّ شيء﴾ من النِّعمة والسُّرور بعد الضُّرِّ الذي كانوا فيه ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم﴾ في حال فرحهم ليكون أشدَّ لتحسُّرهم ﴿بغتةً فإذا هم مبلسون﴾ آيسون من كلِّ خير
﴿فقطع دابر القوم الذين ظلموا﴾ أنفسهم أَيْ: غابرهم الذي يتخلَّف في آخر القوم والمعنى: استؤصلوا بالهلاك فلم يبق منهم باقية ﴿والحمد لله رب العالمين﴾ على نصر الرُّسل وإهلاك الظَّالمين
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ﴾ أَيْ: أصمكم وأعمالكم ﴿وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ﴾ حتى لا تعرفوا شيئاً يعني: أذهب هذه الأعضاء عنكم أصلاً ﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ﴾ أَيْ: بما أخذ عنكم ﴿انظر كيف نصرف﴾ نبين لهم في القرآن ﴿الآيات ثم هم يصدفون﴾ يعرضون عمَّا ظهر لهم
﴿قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أو جهرة﴾ ليلاً أو نهاراً ﴿هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظالمون﴾ الذين جعلوا لله شركاء
﴿وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يحزنون﴾
﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يفسقون﴾
﴿قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ﴾ التي منها يرزق ويعطي ﴿ولا أعلم الغيب﴾ فأخبركم بعاقبة ما تصيرون إليه ﴿ولا أقول لكم إني ملك﴾ أشاهد من أمر الله ما لا يشاهده البشر ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ أَيْ: ما أخبركم إلاَّ بما أنزل الله عليَّ ﴿قل هل يستوي الأعمى والبصير﴾ الكافر والمؤمن ﴿أفلا تتفكرون﴾ أَنَّهما لا يستويان


الصفحة التالية
Icon