﴿وكذلك﴾ ومثل ذلك الفعل القبيح ﴿زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ المشركين قتل أولادهم شركاؤهم﴾ يعني: الشَّياطين أمروهم بأن يئدوا أولادهم خشية العَيْلَة ﴿ليردوهم﴾ ليهلكوهم في النَّار ﴿وليلبسوا عليهم دينهم﴾ ليخلطوا ويُدخلوا عليهم الشَّكَّ في دينهم ثمَّ أخبر أنَّ جميع ما فعلوه كان بمشيئته فقال: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فعلوه فذرهم وما يفترون﴾ من أنَّ لله شريكاً
﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر﴾ حرَّموا أنعاماً وحرثاً وجعلوها لأصنامهم فقالوا: ﴿لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بزعمهم﴾ أعلم الله سبحانه أنَّ هذا التَّحريم كذبٌ من جهتهم ﴿وأنعام حرّمت ظهورها﴾ كالسَّائبة والبحيرة والحامي ﴿وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا﴾ يقتلونها لآلتهم خنقاً أو وقذاً ﴿افتراءً عليه﴾ أَيْ: يفعلون ذلك للافتراء على الله وهو أنَّهم زعموا أنَّ الله أمرهم بذلك


الصفحة التالية
Icon