﴿إذ يوحي ربك إلى الملائكة﴾ الذين أمدَّ بهم المسلمين ﴿إني معكم﴾ بالعون والنُّصرة ﴿فثبتوا الذين آمنوا﴾ بالتَّبشير بالنَّصر وكان المَلَك أمام الصَّف على صورة رجلٍ ويقول: أبشروا فإنَّ الله ناصركم ﴿سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾ الخوف من أوليائي ﴿فاضربوا فوق الأعناق﴾ أَيْ: الرُّؤوس ﴿واضربوا منهم كلَّ بنان﴾ أَيْ: الأطراف من اليدين والرِّجلين
﴿ذلك﴾ الضَّرب ﴿بأنهم شاقوا الله ورسوله﴾ باينوهما وخالفوهما
﴿ذلكم﴾ القتل والضَّرب ببدرٍ ﴿فذوقوه وأنَّ للكافرين عذاب النار﴾ بعدما نزل بهم من ضرب الأعناق
﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا﴾ مُجتمعين مُتدانين إليكم للقتال ﴿فلا تولوهم الأدبار﴾ لا تجعلوا ظهوركم ممَّا يليهم
﴿ومن يُوَلَّهِمْ يومئذٍ﴾ أَيْ: يوم لقاء الكفَّار ﴿دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ﴾ مُنعطفاً مُستَطرداً يطلب العودة ﴿أو متحيزاً﴾ مُنضمَّاً ﴿إلى فئة﴾ لجماعةٍ يريدون العود إلى القتال ﴿فقد باء بغضب من الله﴾ الآية وأكثر المفسرين على أنَّ هذا الوعيد إنَّما كان لمَنْ فرَّ يوم بدرٍ وكان هذا خاصَّاً للمنهزم يوم بدرٍ