﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا﴾ الآية كان النَّضر بن الحارث خرج إلى الحيرة تاجراً واشترى أحاديث كليلة ودمنة فكان يقعد به مع المستهزئين فيقرأ عليهم فلمَّا قصَّ رسول الله ﷺ شأن القرون الماضية قال النَّضرُ بن الحارث: لو شئتُ لقلتُ مثل هذا إنْ هذا إلاَّ ما سطَّر الأوَّلون في كتبهم وقال النَّضر أيضاً:
﴿اللهم إن كان هذا﴾ الذي يقوله محمَّدٌ حقَّاً ﴿من عندك فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السماء﴾ كما أمطرتا على قوم لوط ﴿أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ أَيْ: ببعض ما عذَّبت به الأمم حمله شدَّة عداوة النبي ﷺ على إظهار مثل هذا القول ليوهم أنَّه على بصيرةٍ من أمره وغاية الثِّقة في أمر محمَّد أنَّه ليس على حقٍّ