﴿اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ استبدلوا بالقرآن متاع الدُّنيا ﴿فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ﴾ فأعرضوا عن طاعته ﴿إنهم ساء﴾ بئس ﴿مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ من اشترائهم الكفر بالإِيمان
﴿لا يرقبون﴾ يعني: هؤلاء النَّاقضين للعهد ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾ المجاوزون للحلال إلى الحرام بنقض العهد
﴿فإن تابوا﴾ عن الشِّرك ﴿وأقاموا الصَّلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم﴾ أَيْ: فهم إخوانكم ﴿في الدين ونفصِّل الآيات﴾ نبيِّن آيات القرآن ﴿لقوم يعلمون﴾ أنَّها من عند الله
﴿وإن نكثوا أيمانهم﴾ نقضوا عهودهم ﴿وطعنوا في دينكم﴾ اغتابوكم وعابوا دينكم ﴿فقاتلوا أئمة الكفر﴾ رؤساء الضَّلالة يعني: صناديد قريش ﴿إنهم لا أيمان لهم﴾ لا عهود لهم ﴿لعلهم ينتهون﴾ كي ينتهوا عن الشِّرك بالله ثمَّ حرَّض المؤمنين عليهم فقال:
﴿ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم﴾ يعني: كفَّار مكَّة نقضوا العهد وأعانوا بني بكر على خزاعة ﴿وهموا بإخراج الرسول﴾ من مكَّة ﴿وهم بدؤوكم﴾ بالقتال ﴿أول مرة﴾ حين قاتلوا حلفاءكم خزاعة فبدؤوا بنقض العهد ﴿أتخشونهم﴾ أن ينالكم من قتالهم مكروه فتتركون قتالهم ﴿فالله أحق أن تخشوه﴾ فمكروهُ عذابِ الله أحقُّ أن يُخشى في ترك قتالهم ﴿إن كنتم مؤمنين﴾ مصدِّقين بعقاب الله وثوابه