﴿إنما يعمر مساجد الله﴾ بزيارتها والقعود فيها ﴿مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وآتى الزكاة﴾ والمعنى: إنَّ مَنْ كان بهذه الصفة فهو من أهل عمارة المسجد ﴿ولم يخش﴾ في باب الدِّين ﴿إلاَّ الله فعسى أولئك﴾ أَيْ: فأولئك هم المهتدون والمتمسكون بطاعة الله التي تؤدِّي إلى الجنَّة
﴿أجعلتم سقاية الحاج﴾ قال المشركون: عمارة بيت الله وقيامٌ على السِّقاية خيرٌ من الإِيمان والجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية وسقاية الحاج: سقيهم الشَّراب في الموسم وقوله: ﴿وعمارة المسجد الحرام﴾ يريد: تجميره وتخليقه ﴿كمَنْ آمن﴾ أَيْ: كإيمان من آمن ﴿بالله﴾ ؟ ﴿لا يستون عند الله﴾ في الفضل ﴿والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ يعني: الذين زعموا أنَّهم أهل العمارة سمَّاهم ظالمين بشركهم