﴿فلما آتاهم من فضله بخلوا به﴾ الآية
﴿فأعقبهم نفاقاً﴾ صيَّر عاقبة أمرهم إلى ذلك بحرمان التَّوبة حتى ماتوا على النِّفاق جزاءً لإخلافهم الوعد وكذبهم في العهد وهو قوله: ﴿إلى يوم يلقونه﴾ الآية
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وأن الله علام الغيوب﴾
﴿الذين يلمزون﴾ يعيبون ويغتابون ﴿المطوعين﴾ المتطوعين المُتنفلِّين ﴿من المؤمنين في الصدقات﴾ وذلك أن رسول الله ﷺ حثَّ على الصَّدقة فجاء بعض الصحابة بالمال الكثير وبعضهم - وهم الفقراء - بالقليل فاغتابهم المنافقون وقالوا: مَنْ أكثر رياءً ومَنْ أقلَّ أراد أن يذكر نفسه فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿والذين لا يجدون إلاَّ جهدهم﴾ وهو القليل الذي يتعيَّش به ﴿فيسخرون منهم سخر الله منهم﴾ جازاهم سخريتهم حيث صاروا إلى النَّار ثمَّ آيس الله رسول من إيمانهم ومغفرتهم فقال: