﴿استغفر لهم أو لا تستغفر لهم﴾ وهذا تخييرٌ لرسول الله ﷺ ثمَّ قال: ﴿إن تستغفر لهم سبعين مرة﴾ أَيْ: إن اسكتثرت من الدُّعاء بالاستغفار للمنافقين لن يغفر الله لهم
﴿فرح المخلفون﴾ يعني: الذين تخلَّفوا عن رسول الله ﷺ من المنافقين ﴿بمقعدهم﴾ بقعودهم ﴿خلاف رسول الله﴾ مخالفةً له ﴿وقالوا لا تنفروا﴾ مع محمدٍ إلى تبوك ﴿فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لو كانوا يفقهون﴾ يعلمون أنَّ مصيرهم إليها
﴿فليضحكوا قليلاً﴾ في الدُّنيا لأنَّها تنقطع عنهم ﴿وليبكوا كثيراً﴾ في النار بكاءً لا ينقطع ﴿جزاءً بما كانوا يكسبون﴾ في الدُّنيا من النِّفاق
﴿فإن رجعك الله﴾ ردَّك ﴿إلى طائفة منهم﴾ يعني: الذين تخلَّفوا بالمدينة ﴿فاستأذنوك للخروج﴾ إلى الغزو معك ﴿فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا﴾ إلى غزاةٍ ﴿وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا﴾ من أهل الكتاب ﴿إنكم رضيتم بالقعود أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ حين لم تخرجوا إلى تبوك ﴿فاقعدوا مع الخالفين﴾ يعني: النِّساء والصِّبيان والزَّمنى الذين يخلفون الذَّاهبين إلى السَّفر ثمَّ نُهِيّ رسول اللَّه ﷺ عن الصَّلاة عليهم إذا ماتوا والدُّعاء لهم عند الوقوف على القبر فقال: