﴿ليس على الضعفاء﴾ يعني: الزَّمنى والمشايخ والعجزى ﴿وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ ورسوله﴾ أخلصوا أعمالهم من الغِشِّ لهما ﴿ما على المحسنين من سبيل﴾ من طريق بالعقابِ لأنَّه قد سُدَّ طريقه بإحسانه ﴿والله غفور رحيم﴾ لمن كان على هذه الخصال
﴿وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ﴾ نزلت في سبعة نفرٍ سألوا رسول الله ﷺ أن يحملهم على الدَّوابِّ فقال: ﴿لا أجد ما أحملكم عليه﴾ فانصرفوا باكين شوقاً إلى الجهاد وحزناً لضيق ذات اليد
﴿إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون﴾
﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ﴾ بالأباطيل ﴿إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ﴾ من هذه الغزوة ﴿قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ﴾ لن نصدِّقكم ﴿قد نبأنا الله من أخباركم﴾ قد أخبرنا الله بسرائركم وما تخفي صدوركم ﴿وَسَيَرَى الله عملكم ورسوله﴾ فيما تستأنفون تبتم من النِّفاق أم أقمتم عليه ﴿ثمَّ تردون إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ إلى مَنْ يعلم ما غاب عنّا من ضمائركم ﴿فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتم تعملون﴾ فيخبركم بما كنتم تكتمون وتسرون