﴿ألا إنَّ أولياء الله﴾ هم الذين تولَّى الله سبحانه هداهم
﴿الذين آمنوا﴾ صدَّقوا النبيَّ ﴿وكانوا يتقون﴾ خافوا مقامهم بين يدي الله سبحانه
﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا﴾ عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشرى من الله ﴿وفي الآخرة﴾ يُبشَّرون بثواب الله وجنَّته ﴿لا تبديل لكلمات الله﴾ لا خلف لمواعيده
﴿ولا يحزنك قولهم﴾ تكذيبهم إيَّاك ﴿إنَّ العزة لله﴾ القوَّة لله والقدرة لله ﴿جميعاً﴾ وهو ناصرك ﴿وهو السميع﴾ يسمع قولهم ﴿العليم﴾ بما في ضميركم فيجازيهم بما يقتضيه حالهم
﴿ألاَّ إن لله مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض﴾ يعني: يفعل بهم وفيهم ما يشاء ﴿وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ﴾ أيْ: ليسوا يتَّبعون شركاء على الحقيقة لأنَّهم يعدُّونها شركاء شفعاء لهم وليست على ما يظنُّون ﴿إِنْ يتبعون إلا الظن﴾ ما يتَّبعون إلاَّ ظنَّهم أنَّها تشفع لهم ﴿وإن هم إلا يخرصون﴾ يقولون ما لا يكون
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ والنهار مُبْصِرًا﴾ مُضيئاً لتهتدوا به في حوائجكم ﴿إِنَّ في ذلك لآيات لقومٍ يسمعون﴾ سَمعَ اعتبار


الصفحة التالية
Icon