﴿يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فيكيدوا لك كيداً﴾ يحتالوا في هلاكك لأنهم لا يعلمون تأويلها
﴿وكذلك﴾ ومثل ما رأيت ﴿يجتبيك ربك﴾ يصطفيك ويختارك ﴿ويعلمك من تأويل الأحاديث﴾ تعبير الأحلام ﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ﴾ بالنبُّوَّة ﴿وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ﴾ يعني: المُختَصِّين منهم بالنُّبوَّة ﴿عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ﴾ حيث يضع النبوَّة ﴿حَكِيمٌ﴾ في خلقه
﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ﴾ أَيْ: في خبرهم وقصصهم ﴿آيات﴾ عبرٌ وعجائبُ ﴿للسائلين﴾ الذين سألوا رسول الله ﷺ عن ذلك فأخبرهم بها وهو غافلٌ عنها لم يقرأ كتاباً فكان في ذلك أوضح دلالةٍ على صدقه
﴿إذ قالوا﴾ يعني: إخوة يوسف: ﴿ليوسفُ وأخوه﴾ لأبيه وأُمِّه ﴿أحبُّ إلى أبينا منا ونحن عصبة﴾ جماعةٌ ﴿إنَّ أبانا لفي ضلالٍ مبين﴾ ضلَّ بإيثاره يوسف وأخاه علينا ضلالٍ: خطأ
﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا﴾ في أرضٍ يبعد فيها عن أبيه ﴿يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أبيكم﴾ يُقبل بكليته عليكم ﴿وتكونوا من بعده قوماً صالحين﴾ تُحدثوا توبةً بعد ذلك يقبلها الله سبحانه منكم