﴿وقال الملك إني أرى﴾ الآية فلمَّا استفتاهم فيها
﴿قالوا أضغاث أحلام﴾ أحلامٌ مختلطةٌ لا تأويل لها عندنا ﴿وما نحن بتأويل الأحلام بعالمي﴾ أقرُّوا بالعجز عن تأويلها
﴿وقال الذي نجا منهما﴾ وهو السَّاقي ﴿وادَّكر بعد أمةٍ﴾ وتذكَّر أمر يوسف بعد حين من الدَّهر: ﴿أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون﴾ فأُرسل فأتى يوسف فقال:
﴿يوسفُ﴾ أَيْ: يا يوسف ﴿أيها الصديق﴾ الكثير الصِّدق وقوله ﴿لعلي أرجع إلى الناس﴾ يعني: أصحاب الملك ﴿لعلهم يعلمون﴾ تأويل رؤيا الملك من جهتك
﴿قال تزرعون﴾ أَيْ: ازرعوا ﴿سبع سنين دأباً﴾ متتابعةً وهذه السَّبع تأويل البقرات السِّمان ﴿فَمَا حَصَدْتُمْ﴾ ممَّا زرعتم ﴿فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ﴾ لأنَّه أبقى له وأبعد من الفساد ﴿إلا قليلاً ممًّا تأكلون﴾ فإنَّكم تدوسونه