﴿وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ﴾ ضمَّه إليه وأنزله عند نفسه ﴿قال إني أنا أخوك﴾ اعترف له بالنِّسب وقال: لا تخبرهم بما ألقيت إليك ﴿فلا تبتئس﴾ فلا تحزن ولا تغتم ﴿بما كانوا يعملون﴾ من الحسد لنا وصرف وجه أبينا عنا
﴿فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية﴾ وهو إناءٌ من ذهبٍ مرصَّعٌ بالجواهر ﴿في رحل أخيه﴾ بنيامين ﴿ثمَّ أذَّنَ مؤذنٌ﴾ نادى منادٍ ﴿أيتها العير﴾ الرُّفقة ﴿إنكم لسارقون﴾
﴿قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ﴾ ؟
﴿قالوا نفقد صواع الملك﴾ يعني: السِّقاية ﴿ولمن جاء به حمل بعير﴾ أَيْ: من الطَّعام ﴿وأنا به زعيم﴾ كفيل
﴿قالوا تالله لقد علمتم﴾ حلفوا على أنَّهم يعلمون صلاحهم وتجنُّبهم الفساد وذلك أنَّهم كانوا معروفين بأنَّهم لا يظلمون أحداً ولا يرزأون شيئاً لأحد
﴿قالوا فما جزاؤه﴾ أَيْ: ما جزاء السَّارق ﴿إن كنتم كاذبين﴾ في قولكم: ما كنا سارقين


الصفحة التالية
Icon