﴿حتى إذا استيأس الرسل﴾ يئسوا من قومهم أن يؤمنوا ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كذبوا﴾ أيقنوا أنَّ قومهم قد كذَّبوهم ﴿جاءهم نصرنا فنجِّي مَنْ نشاء﴾ وهم المؤمنون أتباع الأنبياء ﴿ولا يردُّ بأسنا﴾ عذابنا
﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ﴾ يعني: إخوة يوسف ﴿عبرة﴾ فكرةٌ وتدبُّرٌ ﴿لأولي الألباب﴾ وذلك أنَّ مَنْ قدر على إعزاز يوسف وتمليكه مصر بعد ما كان عبداً لبعض أهلها قادرٌ على أن يعز محمد عليه السَّلام وينصره ﴿ما كان﴾ القرآن ﴿حديثاً يفترى﴾ يتقولَّه بشر ﴿ولكن تصديق الذي بين يديه﴾ ولكن كان تصديق ما قبله من الكتب ﴿وتفصيل كل شيء﴾ يحتاج إليه من أمور الدِّين ﴿وهدىً﴾ وبياناً ﴿ورحمةً لقوم يؤمنون﴾ يصدِّقون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم


الصفحة التالية
Icon