﴿للذين استجابوا لربهم﴾ أجابوه إلى ما دعاهم إليه ﴿الحسنى﴾ الجنَّة ﴿والذين لم يستجيبوا له﴾ وهم الكفَّار ﴿لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ومثله معه لافتدوا به﴾ جعلوه فداء أنفسهم من العذاب ﴿أولئك لهم سوء الحساب﴾ وهو أن لا تُقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة
﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الحق كمن هو أعمى﴾ نزلت في أبي جهل لعنه الله وحمزة رضي الله عنه ﴿إنما يتذكر﴾ يتَّعظ ويرتدع عن المعاصي ﴿أولو الألباب﴾ يعني: المهاجرين والأنصار
﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾ يعني: العهد الذي عاهدهم عليه وهم في صلب آدم
﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يوصل﴾ وهو الإِيمان بجميع الرُّسل
﴿والذين صبروا﴾ على دينهم وما أُمروا به ﴿ابتغاء وجه ربِّهم﴾ طلب تعظيم الله تعالى ﴿ويدرؤون﴾ يدفعون ﴿بالحسنة﴾ بالتَّوبة ﴿السيئة﴾ المعصية وهو أنَّهم كلَّما أذنبوا تابوا ﴿أولئك لهم عقبى الدار﴾ يريد: عقابهم الجنَّة