﴿قال فما خطبكم﴾ ما شأنكم وما الذي جئتم له؟
﴿قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين﴾ يعني: قوم لوط
﴿إلاَّ آل لوط﴾ أتباعه الذين كانوا على دينه وقوله:
﴿قدَّرنا﴾ قضينا ودبَّرنا أنَّها تتخلَّف وتبقى مع مَنْ بقي حتى تهلك وقوله:
﴿فلما جاء آل لوط المرسلون﴾
﴿منكرون﴾ أَيْ: غير معروفين
﴿قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ بالعذاب الذي كانوا يشكُّون في نزوله
﴿وأتيناك بالحق﴾ بالأمر الثَّابت الذي لا شكَّ فيه من عذاب قومك
﴿فأسر بأهلك﴾ مُفسَّرٌ في سورة هود ﴿واتبع أدبارهم﴾ امش على آثارهم ببناتك وأهلك لئلا يتخلَّف منهم أحدٌ ﴿ولا يلتفت منكم أحد﴾ لئلا يرى عظيم ما ينزل بهم من العذاب ﴿وامضوا حيث تؤمرون﴾ حيث يقول لكم جبريل عليه السَّلام
﴿وقضينا إليه﴾ أوحينا إليه وأخبرناه ﴿ذلك الأمر﴾ الذي أخبرته الملائكة إبراهيم من عذاب قومه وهو ﴿أنَّ دابر هؤلاء﴾ أَيْ: أواخر مَنْ تبقَّى منهم ﴿مقطوع﴾ مُهلَكٌ ﴿مصبحين﴾ داخلين في وقت الصُّبح يريد: إنَّهم مهلكون هلاك الاستئصال في ذلك الوقت


الصفحة التالية
Icon