﴿يخافون ربهم من فوقهم﴾ يعني: الملائكة هم فوق ما في الأرض من دابَّة ومع ذلك يخافون الله فلأَنْ يخافَ مَنْ دونهم أولى ﴿ويفعلون ما يؤمرون﴾ يعني: الملائكة وقوله:
﴿وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هو إله واحدٌ فإياي فارهبون﴾
﴿وله الدين واصباً﴾ دائماً أَيْ: طاعته واجبةٌ أبداً ﴿أفغير الله﴾ الذي خلق كلَّ شيء وأمر أن لا تتَّخذوا معه إلهاً ﴿تتقون﴾
﴿وما بكم من نعمة﴾ من صحَّة جسمٍ أو سعة رزق أو متاع بمالٍ وولدٍ فكلُّ ذلك من الله ﴿ثمَّ إذا مسكم الضرُّ﴾ الأسقام والحاجة ﴿فإليه تجأرون﴾ ترتفعون أصواتكم بالاستغاثة
﴿ثمَّ إذا كشف الضر عنكم﴾ يعني: مَنْ كفر بالله وأئرك بعد كشف الضُّرَّ عنه
﴿ليكفروا بما آتيناهم﴾ ليجحدوا نعمة الله فيما فعل بهم ﴿فتمتعوا﴾ أمر تهديد ﴿فسوف تعلمون﴾ عاقبة أمركم
﴿ويجعلون﴾ يعني: المشركين ﴿لما لا يعلمون﴾ أَي: الأوثان التي لا علم لها ﴿نصيباً مما رزقناهم﴾ يعني: ما ذُكر في قوله: ﴿وهذا لشركائنا﴾ ﴿تالله لتسألنَّ﴾ سؤال توبيخٍ ﴿عمَّا كنتم تفترون﴾ على الله من أنَّه أمركم بذلك