﴿وإذا قرأت القرآن﴾ الاية نزلت في قومٍ كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه إذا قرأ القرآن فحجبه الله تعالى عن أعينهم عند قراءة القرآن حتى كانوا يمرُّون به ولا يرونه وقوله: ﴿مستوراً﴾ معناه: ساتراً
﴿وجعلنا على قلوبهم أكنة﴾ سبق تفسيره في سورة الأنعام ﴿وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده﴾ قلت: لا إله إلا الله وأنت تتلو القرآن ﴿ولوا على أدبارهم نفور﴾ أعرضوا عنك نافرين
﴿نحن أعلم بما يستمعون به﴾ نزلت حين دعا علي رضي الله عنه أشراف قريش إلى طعام اتَّخذه لهم ودخل عليهم النبي ﷺ وقرأ عليهم القرآن ودعاهم إلى الله سبحانه وهم يقولون فيما بينهم متناجين: هو ساحرٌ وهو مسحورٌ فأنزل الله تعالى: ﴿نحن أعلم بما يستمعون به﴾ أَيْ: يستمعونه أخبر الله سبحانه أنَّه عالمٌ بتلك الحال وبذلك الذين كان يستمعونه ﴿إذ يستمعون﴾ إلى الرَّسول ﴿وَإِذْ هُمْ نجوى﴾ يتناجون بينهم بالتَّكذيب والاستهزاء ﴿إذ يقول الظالمون﴾ المشركون: ﴿إن تتبعون﴾ ما تتبعون ﴿إِلا رَجُلا مسحوراً﴾ مخدوعاً أن اتَّبعتموه


الصفحة التالية
Icon