﴿ومن أظلم ممن ذكّر﴾ وُعظ ﴿بآيات ربه فأعرض عنها﴾ فتهاون بها ﴿ونسي ما قدَّمت يداه﴾ ما سلف من ذنوبه وباقي الآية سبق تفسيره وقوله:
﴿بل لهم موعد﴾ يعني: البعث والحساب ﴿لن يجدوا من دونه مَوْئِلاً﴾ ملجأ
﴿وتلك القرى﴾ يريد: القرى التي أهلكها بالعذاب ﴿أهلكناهم﴾ أهلكنا أهلها ﴿لما ظلموا﴾ أشركوا وكذَّبوا الرُّسل ﴿وجعلنا لمهلكهم﴾ لإِهلاكهم ﴿موعداً﴾
﴿وإذ قال موسى﴾ واذكر إذ قال موسى لما في قصَّته من العبرة ﴿لفتاه﴾ يوشع بن نون: ﴿لا أبرح﴾ لا أزال أسير ﴿حتى أبلغ مجمع البحرين﴾ حيث يلتقي بحر الروم وبحر فارس ﴿أو أمضي﴾ إلى أن أمضي ﴿حقباً﴾ دهراً طويلاَ وذلك أنَّ رجلاً أتى إلى موسى عليه السَّلام فقال: هل تعلم أحداً أعلم منك؟ فقال: لا فأوحى الله تعالى إليه: بلى عبدنا خضر فسأل موسى عليه السَّلام السبيل إلى لُقيِّه فجعل الله تعالى له الحوت آيةً وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع فإنَّك ستلقاه فانطلق هو وفتاه حتى أتيا الصَّخرة التي عند مجمع البحرين فقال لفتاه: امكث حتى آتيك وانطلق موسى لحاجته فجرى الحوت حتى وقع فِي البحر فقال فتاه: إذا جاء نبيُّ الله حدَّثته فأنساه الشَّيطان فذلك قوله:


الصفحة التالية
Icon