﴿قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ معي صبرا﴾
﴿إن سألتك﴾ سؤال توبيخٍ وإنكارٍ ﴿عن شيء بعدها﴾ بعد النَّفس المقتولة ﴿فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بلغت من لدني عذراً﴾ أعذرت فيما بيني وبينك حيث أخبرتني أنِّي لا أستطيع معك صبراً
﴿فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية﴾ وهي أنطاكية ﴿استطعما أهلها﴾ سألاهم الطَّعام ﴿فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا﴾ فلم يطعموهما ﴿فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض﴾ قَرُبَ أَن يسقط لميلانه ﴿فأقامه﴾ فسوَّاه فقال موسى: ﴿لو شئت لاتخذت﴾ على إقامته ﴿أجراً﴾ جُعلاً حيث أبوا أن يطعمونا
﴿قال﴾ الخضر: ﴿هذا﴾ وقت ﴿فراق بيني وبينك﴾ إنِّي لا أصحبك بهد هذا وأخبرك بتفسير ما لم تصبر عليه وأنكرته عليَّ
﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فأردت أن أعيبها﴾ أجعلها ذات عيب ﴿وكان وراءهم﴾ أمامهم ﴿ملك يأخذ كلَّ سفينة﴾ صالحة ﴿غضبا﴾
﴿وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا﴾ فكرهنا ﴿أن يرهقهما﴾ يُكلِّفهما ﴿طغياناً وكفراً﴾ ويحملهما حبُّه على أن يتَّبعاه ويدينا بدينه وكان الغلام كافراً


الصفحة التالية
Icon