﴿فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً﴾ صلاحاً ﴿وأقرب رحماً﴾ وأبرَّ بوالديه وأوصل للرَّحم
﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ﴾ يعني: في تلك القرية ﴿وكان تحته كنز لهما﴾ من ذهبٍ وفضَّةٍ ولو سقط الجدار أُخذ الكنز ﴿فأراد ربك أن يبلغا أشدهما﴾ أراد الله سبحانه أن يبقى ذلك الكنز إلى بلوغ الغلامين حتى يستخرجاه ﴿وما فعلته عن أمري﴾ أي: انكشف لي من الله سبحانه علمٌ فعملت به ولم أعلم من عند نفسي
﴿ويسألونك﴾ يعني: اليهود وذلك أنَّهم سألوه عن رجلٍ طوَّافٍ بلغ شرق الأرض وغربها
﴿إنا مكنا له في الأرض﴾ سهلنا على السَّير فيها وذلَّلنا له طرقها ﴿وآتيناه من كلِّ شيء﴾ يحتاج إليه ﴿سبباً﴾ علماً يتسبَّب به إلى ما يريد
﴿فأتبع سبباً﴾ طريقاً يوصله إلى مغيب الشَّمس
﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ في عين حمئة﴾ ذات حمأةٍ وهو الطِّين الأسود ﴿ووجد عندها﴾ عند العين ﴿قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تعذب﴾ إمَّا أن تقتلهم إن أبوا ما تدعوهم إليه ﴿وإمَّا أن تتخذ فيهم حسناً﴾ تأسرهم فتعلِّمهم الهدى خيَّره الله تعالى بين القتل والأسر فقال: