﴿إنا نحن نرث الأرض﴾ لأنَّا نُميت سُكَّانها ﴿و﴾ نرث ﴿مَنْ عليها﴾ لأنَّا نميتهم ﴿وإلينا يرجعون﴾ للثَّواب والعقاب
﴿واذكر﴾ لقومك ﴿في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً﴾ مؤمناً مُؤقناً ﴿نبياً﴾ رسولاً رفيعا
﴿إِذْ قَالَ لأَبِيهِ: يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يسمع﴾ الدُّعاء ﴿ولا يبصر﴾ العبادة ﴿ولا يغني﴾ ولا يدفع ﴿عنك﴾ من عذاب الله ﴿شيئاً﴾
﴿يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا﴾
﴿يا أبت لا تعبد الشيطان﴾ لا تُعطه ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا﴾ عاصياً
﴿يا أبت إني أخاف﴾ إن متَّ على ما أنت عليه أن يصيبك ﴿عذابٌ من الرحمن فتكون للشيطان ولياً﴾ قريناً في النار
﴿قال﴾ أبوه محببا له: ﴿أراغب أنت عن آلهتي﴾ أَزاهدٌ فيها وتارك لعبادتها؟ ! ﴿لئن لم تنته﴾ لئن لم يرجع عن مقالتك في عيبها ﴿لأرجمنك﴾ لأشتمنَّك ﴿واهجرني ملياً﴾ زماناً طويلاً من الدَّهر
﴿قال﴾ إبراهيم: ﴿سلام عليك﴾ أَيْ: سلمتَ مني لا أصيبك بمكروه وهذا جواب الجاهل كقوله: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً﴾ ﴿سأستغفر لك ربي﴾ كان هذا قبل أن نُهي عن استغفاره وعده ذلك رجاء أن يُجاب فيه ﴿إنه كان بي حفياً﴾ بارَّاً لطيفاً