﴿وأعتزلكم وما تدعون﴾ أُفارقكم وأُفارق ما تعبدون من أصنامكم ﴿وأدعو ربي﴾ أعبده ﴿عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا﴾ بعبادته ﴿شقياً﴾ كما شقيتم أنتم بعبادة الأصنام يريد: إنَّه يتقبَّل عبادتي ويُثيبني عليها
﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ وذهب مهاجراً إلى الشَّام ﴿وهبنا له﴾ بعد الهجرة ﴿إسحاق ويعقوب وكلاً﴾ منهما ﴿جعلنا﴾ هُ ﴿نبياً﴾
﴿ووهبنا لهم من رحمتنا﴾ يعني: النُّبوَّة والكتاب ﴿وجعلنا لهم لسان صدق علياً﴾ ثناءً حسناً رفيعاً في كلِّ أهل الأديان
﴿واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً﴾ مُوحِّداً قد أخلص دينه لله
﴿وناديناه من جانب الطور الأيمن﴾ حيث أقبل من مدين يريد مصر فنودي من الشَّجرة وكانت في جانب الجبل على يمين موسى ﴿وقرَّبناه نجيَّاً﴾ قرَّبة الله تعالى من السماوات للمناجاة حتى سمع صرير القلم يكتب له في الألواح
﴿ووهبنا له من رحمتنا﴾ من نعمتنا عليه ﴿أخاه هارون نبيَّاً﴾ حين سأل ربَّه فقال: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي﴾