﴿ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً﴾ يزيدهم في يقينهم ورشدهم ﴿والباقيات الصالحات﴾ الأعمال الصالحة ﴿خير عند ربك ثواباً﴾ ممَّا يملك الكفَّار من المال ﴿وخيرٌ مردَّاً﴾ أَيْ: في المرَدِّ وهو الآخرة
﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا﴾ يعني: العاص بن وائل ﴿وقال لأوتين مالاً وولداً﴾ وذلك أن خبايا اقتضى ديناً له عليه فقال: ألستم تزعمون أنَّ في الجنة ذهبا وفضة؟ ولئن كان ما تقولون حقَّاً فإنِّي لأفضلُ نصيباً منك فأَخِّرني حتى أقضيك في الجنَّة استهزاءً فذلك قوله: ﴿لأوتين مالاً وولداً﴾ يعني: في الجنَّة فقال الله تعالى:
﴿أطلع الغيب﴾ أعلمَ علم الغيب حتى عرف أنَّه في الجنَّة ﴿أم اتخذ عند الرحمن عهداً﴾ أم قال: لا إله إلاَّ الله حتى يستحقَّ دخول الجنَّة؟
﴿كلا﴾ ليس الأمر كما يقول: ﴿سنكتب ما يقول﴾ سيحفظ عليه ما يقول من الكفر والاستهزاء لنجاريه به ﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا﴾ نزيده عذاباً فوق العذاب
﴿ونرثه ما يقول﴾ من أنَّ في الجنَّة ذهباً وفضةً فنجعله لغيره من المسلمين ﴿ويأتينا فرداً﴾ خالياً من ماله وولده وخدمه
﴿واتخذوا من دون الله﴾ يعني: أهل مكَّة ﴿آلهة﴾ وهي الأصنام ﴿ليكونوا لهم عزَّاً﴾ أعواناً يمنعونهم مني