﴿فقولا له قولاً ليّناً﴾ كنِّياه وعِداه على الإِيمان نعيماً وعمراً طويلاً في صحَّة ومصيراً إلى الجنَّة ﴿لعله يتذكر﴾ يتَّعظ ﴿أو يخشى﴾ يخاف الله تعالى ومعنى (لعلَّ) ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون أَي: اذهبا أنتما على رجائكما وطعمكما وقد علم الله تعالى ما يكون منه
﴿قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾ يجعل علينا بالقتل والعقوبة ﴿أو أن يطغى﴾ يتكبَّر ويستعصي
﴿قال لا تخافا إنني معكما﴾ بالعون والنُّصرة ﴿أسمع﴾ ما يقول ﴿وأرى﴾ ما يفعل وقوله:
﴿فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ أَيْ: خلِّ عنهم ولا تستخرهم ﴿ولا تعذبهم﴾ ولا تتعبهم في العمل ﴿قد جئناك بآية من ربك﴾ يعني: اليد البيضاء والعصا ﴿والسلام على من اتبع الهدى﴾ سَلِمَ مَنْ أسلم
﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كذَّب﴾ أنبياء الله ﴿وتولى﴾ أعرض عن الإيمان وقوله:
﴿قال فمن ربكما يا موسى﴾
﴿ربنا الذي أعطى كلَّ شيء خلقه﴾ أَيْ: أتقن كلَّ شيءٍ ممَّا خلق وخلقه على الهيئة التي بها يُنتفع والتي هي أصلح وأحكم لما يُراد منه ﴿ثم هدى﴾ أي: هداه لمعيشته ثمَّ سأله فرعون عن أعمال الأمم الماضية وهو قوله:


الصفحة التالية
Icon