﴿ولقد آتينا إبراهيم رشده﴾ هُداه وتوفيقه ﴿من قبل﴾ من قبل موسى وهارون ﴿وكنا به عالمين﴾ أنَّه أهلٌ لما آتيناه
﴿إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ﴾ الأصنام ﴿التي أنتم لها عاكفون﴾ على عبادتها مقيمون!
﴿قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين﴾ فاقتدينا بهم
﴿قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مبين﴾
﴿قالوا أجئتنا بالحق﴾ يعنون: أَجادٌّ أنت فيما تقول أم لاعبٌ؟
﴿قال بل ربكم رب السماوات وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشاهدين﴾ أي: أشهد على أنَّه خالقها
﴿وتالله لأكيدن أصنامكم﴾ لأمركن بها ﴿بعد أن تولوا مدبرين﴾ قال ذلك في يوم عيدٍ لهم وهم يذهبون إلى الموضع الذي يجتمعون فيه
﴿فجعلهم جذاذاً﴾ حطاماً ودقاقاً ﴿إلاَّ كبيراً لهم﴾ عظيم الآلهة فإنَّه لم يكسره ﴿لعلهم إليه﴾ إلى إبراهيم ودينه ﴿يرجعون﴾ إذا قامت الحُجَّة عليهم فلمَّا انصرفوا
﴿قالوا من فعل هذا بآلهتنا﴾ ت الآية قال الذين سمعوا قوله: ﴿لأكيدن أصنامكم﴾


الصفحة التالية
Icon