﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ علم﴾ نزلت في أبي جهل ﴿ولا هدىً﴾ ليس معه من ربِّه رشادٌ ولا بيانٌ ﴿ولا كتابٍ﴾ له نورٌ
﴿ثاني عطفه﴾ لاوي عنقه تكبُّراً ﴿ليضل﴾ الناس عن طاعة الله سبحانه باتِّباع محمَّد عليه السَّلام ﴿له في الدنيا خزي﴾ يعني: القتل ببدرٍ
﴿ذلك بما قدَّمت يداك﴾ هذا العذاب بما كسبْتَ ﴿وأن الله ليس بظلام للعبيد﴾ لا يعاقب بغير جرمٍ
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ﴾ على جانبٍ لا يدخل فيه دخول مُتمكِّنٍ ﴿فإن أصابه خير﴾ خِصبٌ وكثرةُ مالٍ ﴿اطمأنَّ به﴾ في الدِّين بذلك الخصب ﴿وإن أصابته فتنة﴾ اختبارٌ بجدبٍ وقلَّة مالٍ ﴿انقلب على وجهه﴾ رجع عن دينه إلى الكفر
﴿يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ﴾ إن عصاه ﴿ولا ينفعه﴾ إن أطاعه ﴿ذلك هو الضلال البعيد﴾ الذَّهاب عن الحقِّ
﴿يدعو لمَنْ ضرُّه أقرب من نفعه﴾ ضرره بعبادته أقرب من نفعه ولا ينفع عنده والعرب تقول لما لا يكون: هو بعيدٌ والمعنى في هذا أنَّه يضرُّ ولا ينفع ﴿لبئس المولى﴾ الناصر ﴿ولبئس العشير﴾ الصاحب والخليط


الصفحة التالية
Icon