﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ﴾ محمدا ﷺ حتى يُظهره على الدِّين كلِّه فليمت غيظاً وهو تفسير قوله: ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ﴾ أَيْ: فليشدد حبلاً في سقفه ﴿ثمَّ ليقطع﴾ أَيْ: ليَمُدَّ الحبل حتى ينقطع فيموت مختلفا ﴿فلينظر هل يُذْهِبَنَّ كيده ما يغيظ﴾ غيظه وقوله:
﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي من يريد﴾
﴿إنَّ الله يفصل بينهم يوم القيامة﴾ أَيْ: يحكم ويقضي بأن يدخل المؤمنين الجنَّة وغيرهم من هؤلاء الفرق النَّار ﴿إنَّ الله على كل شيء شهيد﴾ يريد: إنَّ اللَّهَ عالمٌ بما في قلوبهم
﴿ألم تر أنَّ الله يسجد له﴾ يذلُّ له وينقاد له ﴿من في السماوات وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عليه العذاب﴾ وذلك أنَّ كلَّ شيءٍ منقاد لله عز وجل على ما خلقه وعلى ما رزقه وعلى ما أصحَّه وعلى ما أسقمه فالبر والفاجر والمؤمن والكافر في هذا سواءٌ ﴿ومَنْ يهن الله﴾ يذلَّه بالكفر ﴿فما له من مكرم﴾ أحدٌ يكرمه ﴿إنَّ الله يفعل ما يشاء﴾ يُهين من يشاء بالكفر ويكرم من يشاء بالإيمان


الصفحة التالية
Icon