﴿ولو اتبع الحق﴾ القرآن الذي يدعو إلى المحاسن ﴿أهواءَهم﴾ التي تدعو إلى المقابح أي: لو كان التَّنزيل بما يُحبُّون ﴿لفسدت السماوات والأرض﴾ وذلك أنها خلفت دلالةً على توحيد الله فلو كان القرآن على مرادهم لكن يدعو إلى الشِّرك وذلك يُؤدِّي إلى إفساد أدلة التَّوحيد وقوله: ﴿ومَنْ فيهنَّ﴾ لأنَّهم حينئذٍ يُشركون بالله تعالى ﴿بل أتيناهم بذكرهم﴾ بشرهم في الدُّنيا والآخرة
﴿أم تسألهم﴾ أنت يا محمَّد على ما جئت به ﴿خرجاً﴾ جُعلاً وأجراً ﴿فخراج ربك﴾ فعطاه ربك وثوابه ﴿خير﴾ وقوله:
﴿وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم﴾
﴿لناكبون﴾ أَيْ: عادلون مائلون
﴿وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ﴾ جذب وقحطٍ ﴿للجوا﴾ لتمادوا ﴿في طغيانهم يعمهون﴾ نزلت هذه الآية حين شكوا إلى النبي ﷺ وقالوا: قتلْتَ الآباء بالسَّيف والأبناء بالجوع
﴿ولقد أخذناهم بالعذاب﴾ بالجوع ﴿فما استكانوا لربهم﴾ ما تواضعوا
﴿حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شديد﴾ يوم بدرٍ وقيل: عذاب الآخرة ﴿إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ آيسون من كلِّ خير وقوله:
قال تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قليلا ما تشكرون﴾
قال تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾


الصفحة التالية
Icon