﴿في بيوت﴾ أَي: المصباح يوقد فِي بُيُوتٍ يعني: المساجد ﴿أَذِنَ اللَّهُ أَنْ ترفع﴾ تبنى وقوله تعالى:
﴿تتقلب فيه القلوب﴾ بين الطَّمع في النَّجاة والحذر من الهلاك ﴿والأبصار﴾ تنقلب في أي ناحية نؤخذ بهم أذات اليمين أم ذات الشِّمال؟ ومن أيِّ جهةٍ يُؤتون كُتبهم من جهة اليمين أم من جهة الشِّمال؟
﴿ليجزيهم الله أحسن﴾ بأحسن ﴿ما عملوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ ما لم يستحقُّوه بأعمالهم ثمَّ ضرب مثلاً لأعمال الكافرين فقال:
﴿والذين كفروا أعمالهم كسراب﴾ وهو يا يرى في الفلوات عند شدَّة الحرِّ كأنَّه ماءٌ ﴿بقيعة﴾ جمع قاعٍ وهو المنبسط من الأرض ﴿يحسبه الظمآن﴾ يظنُّه العطشان ﴿ماءً حتى إذا جاءه﴾ جاء موضعه ﴿لم يجده شيئاً﴾ كذلك الكافر يحسب أنَّ عمله مُغنٍ عنه أو نافعه شيئاً فإذا أتاه الموت واحتاج إلى عمله لم يجد عمله أغنى عنه شيئاً ﴿ووجد الله عنده﴾ ووجد الله بالمرصاد عند ذلك ﴿فوفَّاه حسابه﴾ تحمَّل جزاء عمله


الصفحة التالية
Icon