﴿يقلب الله الليل والنهار﴾ يُصرِّفهما في اختلافهما وتعاقبهما ﴿إن في ذلك﴾ الذي ذكرت من هذه الأشياء ﴿لعبرة لأولي الأبصار﴾ لذوي العقول
﴿وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ﴾ أَيْ: من نطفةٍ ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي على بطنه﴾ كالحيًّات والحيتان ﴿ومنهم من يمشي على رجلين﴾ كالإنس والجنِّ والطَّير ﴿ومنهم من يمشي على أربع﴾ كالبقر والجمال وغيرهما
﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾
﴿ويقولون آمنا بالله﴾ يعني: المنافقين ﴿ثمَّ يتولى﴾ يعرض عن قبول حكم الرَّسول ﷺ ﴿فريق منهم من بعد ذلك﴾ الإقرار ﴿وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ﴾
﴿وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ﴾ إلى كتاب الله ﴿ورسوله ليحكم بينهم﴾ نزلت في بشر المنافق وخصمه اليهوديّ كان اليهوديُّ يجرُّه إلى رسول الله ﷺ ليحكم بينهما وجعل المنافق يجرُّه إلى كعب بن الأشرف وهذا إذا كان الحقُّ على المنافقين أعرضوا عن حكم رسول الله ﷺ لأنَّه كان لا يقبل الرُّشا وإن كان لهم الحقُّ على غيرهم أسرعوا إلى حكمه وهو قوله تعالى:
﴿وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ﴾ مُطيعين منقادين قال الله تعالى: