﴿وهو الذي مرج البحرين﴾ خلطهما ﴿هذا عذب فرات﴾ شديد العذوبة ﴿وهذا ملح أجاج﴾ شديد الملوحة ﴿وجعل بينهما﴾ بين العذب والمالح ﴿برزخاً﴾ حاجزاً من قدرته حتى لا يختلط أحدهما بالآخر ﴿وحجراً محجوراً﴾ حراماً محرَّماً أن يغلب أحدهما صاحبه
﴿وهو الذي خلق من الماء﴾ النُّطفة ﴿بشراً﴾ آدمياً ﴿فجعله نسباً﴾ لا يحلُّ تزوُّجه ﴿وصهراً﴾ يحلُّ تزوُّجه كابنة العمِّ والخال وابنهما ﴿وكان ربك قديراً﴾ قادراً على ما يشاء وقوله:
﴿وكان الكافر على ربه ظهيراً﴾ معيناً للشَّيطان على معصية الله سبحانه
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾
﴿قل ما أسألكم عليه﴾ على تبليغ الرِّسالة والوحي ﴿من أجر﴾ فيقولون: إنَّه يطلب أموالنا ﴿إلاَّ من شاء﴾ لكن مَنْ شاء ﴿أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سبيلا﴾ بإنفاق ماله وقوله:
﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا﴾
﴿فاسأل به خبيراً﴾ فاسأل أيُّها الإنسان الذي لا تعلم صفته خبيراً يخبرك بصفاته
﴿وإذا قيل لهم﴾ لهؤلاء المشركين: ﴿اسجدوا للرحمن﴾ وهو اسم الله سبحانه كانوا لا يعرفونه لذلك قالوا: ﴿وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا﴾ أنت يا محمد ﴿وزادهم﴾ قول القاتل لهم: اسجدوا للرَّحمن ﴿نفوراً﴾ عن الإِيمان