﴿ولو نزلناه﴾ يعني: القرآن ﴿على بعض الأعجمين﴾ جمع الأعجم وهو الذي لا يحسن العربيَّة
﴿فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين﴾ أنفةً من اتَّباعه
﴿كذلك سلكناه﴾ أدخلنا التَّكذيب ﴿في قلوب المجرمين﴾ فذلك الذي منعهم عن الإِيمان
﴿لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ﴾
﴿فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾
﴿فيقولوا هل نحن منظرون﴾ فلمَّا نزلت هذه الآيات قالوا: إلى متى توعدنا بالعذاب؟ فأنزل الله سبحانه
﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ﴾
﴿أفرأيت إن متعناهم﴾ بالدُّنيا وأبقيناهم فيها ﴿سنين﴾
﴿ثمَّ جاءهم﴾ العذاب لم ينفعهم إمتاعهم بالدُّنيا فيما قبل
﴿مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾
﴿وَمَا أهلكنا من قرية إلاَّ لها منذرون﴾ رسلٌ ينذرهم
﴿ذكرى﴾ إنذاراً للموعظة ﴿وما كنا ظالمين﴾ في إهلاكهم بعد قيام الحُجَّة عليهم
﴿وما تَنَزَّلَتْ به﴾ بالقرآن ﴿الشياطين﴾
﴿وما ينبغي لهم﴾ ذلك ﴿وما يستطيعون﴾ ذلك
﴿إنهم﴾ عن استراق من السَّماء ﴿لمعزولون﴾ بالشُّهب


الصفحة التالية
Icon