﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم﴾ الآية معناها: وجحدوا بها ظلماً وترفُّعاً عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى وهم يعلمون أنَّها من عند الله عزَّ وجل
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ المؤمنين﴾
﴿وورث سليمان داود﴾ نبوَّته وعلمه دون سائر أولاده ﴿وقال: يا أيُّها الناس علِّمنا منطق الطير﴾ فهمنا ما يقوله الطَّير
﴿وحشر﴾ وجُمع ﴿لسليمان جنوده﴾ في مسيرٍ له ﴿فهم يوزعون﴾ يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا
﴿حتى إذا أتوا على واد النمل﴾ كان هذا الوادي بالشَّام وكانت نملة كأمثال الذُّباب ﴿لا يحطمنَّكم سليمان وجنوده﴾ لا يكسرنَّكم بأن يطؤوكم
﴿فتبسَّم﴾ سليمان عليه السلام لمَّا سمع قولها وتذكَّر ما أنعم الله به عليه فقال: ﴿ربِّ أوزعني﴾ ألهمني ﴿أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي برحمتك في عبادك الصالحين﴾
﴿وتفقد الطير﴾ طلبها وبحث عنها ﴿فَقَالَ: مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كان﴾ بل أَكان ﴿من الغائبين﴾ لذلك لم يره


الصفحة التالية
Icon