﴿أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مع الله تعالى الله عما يشركون﴾
﴿ومن يرزقكم من السماء﴾ المطر ﴿و﴾ من ﴿الأرض﴾ النبات وقوله:
﴿قل لا يعلم من في السماوات وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يبعثون﴾
﴿بل ادارك علمهم في الآخرة﴾ أَيْ: لحقهم علمهم بأنَّ السَّاعة والبعث حقٌّ في الآخرة حين لا ينفعهم ذلك ومن قرأ: (إدراك) فمعناه: تدارك أَيْ: تكامل عملهم يوم القيامة لأنَّهم يبعثون ويشاهدون ما وعدوا ﴿بل هم في شك منها﴾ في الدُّنيا ﴿بل هم منها﴾ من علمها ﴿عمون﴾ جاهلون وقوله:
﴿وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون﴾
﴿لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾
﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عاقبة المجرمين﴾
﴿ولا تحزن عليهم﴾ أَيْ: على تكذيبهم وإعراضهم عنك ﴿ولا تكن في ضيق مما يمكرون﴾ ولا تضيّق قلبك بمكرهم
﴿ويقولون متى هذا الوعد﴾ أَيْ: وعد العذاب ﴿إن كنتم صادقين﴾ أنَّ العذاب نازلٌ بالمكذِّب
﴿قل عسى أن يكون ردف لكم﴾ أَي: ردفكم والمعنى: تبعكم ودنا منكم ﴿بعض الذي تستعجلون﴾ من العذاب وكان ذلك يوم بدر