﴿ونمكن لهم في الأرض﴾ أرض مصر والشَّام حتى يغلبوا عليها من غير مُنازعٍ ﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يحذرون﴾ وذلك أنَّهم كانوا قد أُخبروا أنَّ هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل فكانوا على وجلٍ منهم
﴿وأوحينا إلى أم موسى﴾ قيل: إنَّه وحي إلهام وقيل: وحي إعلام
﴿فالتقطه﴾ أخذه ﴿آل فرعون﴾ عن الماء ﴿ليكون لهم عدوا وحزنا﴾ أي: ليصبر الأمر إلى ذلك ﴿إنَّ فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين﴾ أَيْ: عاصين آثمين
﴿وقالت امرأة فرعون قرة عين﴾ أَيْ: هو قرَّة عين لي ﴿ولك لا تقتلوه﴾ فإنَّه أتانا به الماء من أرضٍ أخرى وليس هو من بني إسرائيل ﴿وهم لا يشعرون﴾ بما هو كائنٌ من أمرهم وأمره
﴿وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً﴾ خالياً عن كلِّ شيء إلاَّ عن ذكر موسى وهمِّه ﴿إن كادت لتبدي به﴾ بأنَّه ابنها ﴿لولا أن ربطنا على قلبها﴾ قوينا وألهمناها الصَّبر ﴿لتكون من المؤمنين﴾ المُصدِّقين بوعد الله سبحانه
﴿وقالت لأخته﴾ لأخت موسى ﴿قصيه﴾ اتَّبعي أثره فاتَّبعته ﴿فبصرت به عن جنب﴾ أبصرته من بعيدٍ ﴿وهم لا يشعرون﴾ أنَّها أخته


الصفحة التالية
Icon