﴿وقال موسى﴾ لمَّا كُذِّب ونُسب إلى السِّحر: ﴿رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ﴾ يعني: نفسه أَيْ: ربِّي أعلم بي أنَّ الذي جئتُ به مِنْ عِنْدِهِ ﴿وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ أَيْ: العقبى المحمودة في الدَّار الآخرة وقوله:
﴿فأوقد لي يا هامان على الطين﴾ أَيْ: اطبخ لي الآجر ﴿فاجعل لي صرحاً﴾ بناء طويلاً مشرفاً ﴿لعلي أطلع إلى إله موسى﴾ أنظر إليه وأقف عليه وقوله:
﴿وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ﴾
﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كان عاقبة الظالمين﴾
﴿وجعلناهم أئمة﴾ قادةً ورؤساء ﴿يدعون إلى النار﴾ أي: إلى الضَّلالة التي عاقبتها النَّار
﴿وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً﴾ وذلك أنَّهم لمَّا هلكوا لُعنوا فهم يُعرضون على النار غدوةً وعشيةً إلى يوم القيامة ﴿ويوم القيامة هم من المقبوحين﴾ الممقوتين المهلكين


الصفحة التالية
Icon