﴿وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها﴾ عاشوا في البطر وكفران النِّعمة ﴿فتلك مساكنهم﴾ خاويةً ﴿لم تسكن من بعدهم إلاَّ قليلاً﴾ لا يسكنها إلاَّ المسافر والمارُّ يوماً أو ساعةً
﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ في أمها﴾ أعظمها والآية
﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تعقلون﴾
﴿أفمن وعدناه وعداً حسناً﴾ يعني: الجنَّة ﴿فهو لاقيه﴾ مُدركه ومُصيبه ﴿كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ المحضرين﴾ في النَّار نزلت في رسول الله ﷺ وأبي جهل
﴿ويوم يناديهم﴾ أَيْ: المشركين ﴿فَيَقُولُ: أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ في الدُّنيا أنَّهم شركائي
﴿قال الذين حقَّ عليهم القول﴾ وجب عليهم العذاب يعني: الشَّياطين ﴿رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾ كعادة الشَّيطان في التَّبَرُّؤِ ممَّن يطيعه إذا أورده الهلكة
﴿وقيل﴾ للكفَّار: ﴿ادعوا شركاءَكم﴾ مَنْ كنتم تعبدون من دون الله ﴿فدعوهم فلم يستجيبوا لهم﴾ لم يجيبوهم بشيءٍ ينفعهم ﴿ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون﴾ لما اتَّبعوهم ولما رأوا العذاب


الصفحة التالية
Icon