﴿إنَّ قارون كان من قوم موسى﴾ كان ابن عمِّه ﴿فبغى عليهم﴾ بالكبر والتجبُّر والبذخ وكثرة المال ﴿وآتيناه من الكنوز ما إنَّ مفاتحه﴾ جمع المفتح وهو ما يُفتح به ﴿لتنوء بالعصبة﴾ تُثقل الجماعة ﴿أُولِي الْقُوَّةِ﴾ ﴿إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: لا تفرح﴾ بكثرة الماء ولا تأشر ﴿إنَّ الله لا يحبُّ الفرحين﴾ الأشرين البطرين
﴿وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة﴾ أَيْ: اطلبها بإنفاق مالك في رضا الله تعالى ﴿ولا تنس نصيبك من الدنيا﴾ لا تترك أن تعمل في دنياك لآخرتك ﴿وأحسن﴾ إلى الناس ﴿كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ في الأرض﴾ العمل بالمعاصي
﴿قال إنما أوتيته على علم عندي﴾ عل فضل علمٍ عندي وكنت بذلك العلم مستحقا لفضل المال وكان أقرأ بني إسرائيل للتَّوراة قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قوة وأكثر جمعاً﴾ للمال منه ﴿ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون﴾ لأنَّهم يدخلون النَّار بغير حسابٍ
﴿فخرج على قومه في زينته﴾ في ثيابٍ حمرٍ عليه وعلى دوابِّه والرُّكبان الذين معه ﴿قال الذين يريدون الحياة الدنيا﴾ ظاهرٌ إلى قوله: