﴿من كان يرجو لقاء الله﴾ يخشى البعث ﴿فإنَّ أجل الله﴾ وعده بالثَّواب والعقاب ﴿لات﴾ لكائن وقوله:
﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لغني عن العالمين﴾
﴿ولنجزينَّهم أحسن الذي كانوا يعملون﴾ أَيْ: بأحسن أعمالهم وهو الطَّاعة
﴿ووصينا الإِنسان بوالديه حسناً﴾ أمرناه أن يُحسن إليهما ﴿وإن جاهداك﴾ اجتهدا عليك ﴿لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ أنَّه لي شريك ﴿فلا تطعهما﴾ أُنزلت في سعد بن أبي وقَّاص لمَّا أسلم حلفت أمُّه أن لا تأكل ولا تشرب ولا يظلُّها سقف بيت حتى يكفر بمحمد ﷺ ويرجع إلى ما كان عليه فأُمر أن يترضَّاها ويُحسن إليها ولا يُطيعها في الشِّرك وقوله:
﴿لندخلنَّهم في الصالحين﴾ أَيْ: في زمرتهم وجملتهم ومعناه: لنحشرنَّهم معهم وقوله:
﴿جعل فتنة الناس﴾ أَيْ: أذاهم وعذابهم ﴿كعذاب الله﴾ جزع من ذلك كما يجزع من عذاب الله ولا يصبر على الأذيَّة في الله ﴿ولئن جاء﴾ المؤمنين ﴿نصرٌ من ربك ليقولنَّ﴾ هؤلاء الذين ارتدُّوا حين أُوذوا: ﴿إنا كنَّا معكم﴾ وهم كاذبون فقال الله تعالى: ﴿أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين﴾ يعني: إنَّه عالم بإيمان المؤمن وكفر الكافر