﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يعيده﴾ كما بدأ وليس المعنى: على أو لم يروا كيف يعيده لأنَّهم لم يروا الإِعادة
﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخلق﴾ يعني: الأمم الماضية كيف قدر الله سبحانه على خلقهم ابتداءً ﴿ثمَّ الله ينشئ النشأة الآخرة﴾ أيْ: يبعثهم ثانية بإنشائه إيلهم
﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تقلبون﴾
﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السماء﴾ لو كنتم فيها ثمَّ عاد الكلام إلى قصَّة إبراهيم عليه السَّلام فقال:
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم﴾
﴿فما كان جواب قومه﴾ حين دعاهم إلى الله سبحانه ﴿إلاَّ أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه﴾ الآية
﴿وقال﴾ لهم إبراهيم: ﴿إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بينكم﴾ أَيْ: ليتوادُّوا بها فهي مودَّة بينكم ما دمتم في هذه الدنيا تنقطع ولا تنفع في الآخرة وهو قوله تعالى: ﴿ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض﴾ تتبرَّأُ الأوثان من عابديها وقوله تعالى:


الصفحة التالية
Icon