﴿ولم يكن لهم من شركائهم﴾ أوثانهم التي عبدوها رجاء الشَّفاعة ﴿شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين﴾ قالوا: ما عبدتمونا وقوله:
﴿يومئذ يتفرَّقون﴾ يعني: المؤمنين والكافرين ثمَّ بيَّن كيف ذلك التفرق فقال:
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي روضة يحبرون﴾ أَي: يسمعون في الجنَّة
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فأولئك في العذاب محضرون﴾
﴿فسبحان الله﴾ فصلُّوا لله سبحانه ﴿حين تمسون﴾ يعني: صلاة المغرب والعشاء الآخرة ﴿وحين تصبحون﴾ صلاة الفجر ﴿وعشياً﴾ يعني: صلاة العصر ﴿وحين تظهرون﴾ يعني: صلاة الظهر
﴿وله الحمد في السماوات وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾
﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾
﴿ومن آياته أن خلقكم من تراب﴾ يعني: أباكم آدم ﴿ثم إذا أنتم بشر تنتشرون﴾ يعني: ذريته
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ من جنسكم ﴿أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ يعني: الأُلفة بين الزَّوجين
﴿ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم﴾ وأنتم بنو رجلٍ واحدٍ وامرأةٍ واحدةٍ